الرئيسية / الرأي / ◾لنتعلم كيف نعيش على الأمل ولا نفقده…!!

◾لنتعلم كيف نعيش على الأمل ولا نفقده…!!

عبد الرحيم هريوي

الأمل ولا شيء غيره، لنتعلم كيف لا نفقد الأمل في الحياة وفي رب العزة جل وعلا .. ولا نلبس جبة الخوف والقلق.. ولا ننشر ما يؤذي المسلمين والمسلمات من أوجاع وأحزان وهموم، ولنستغل أوقاتنا فيما يفيد ، من قراءة للقرآن وبعض القصص والروايات ،وأي كتاب ورقي يناسبك وتحب حمله كصديق يرافقك لساعات، كما يرافقك هاتفك وحاسوبك في النهار كله ولا تمل ولا تتعب.. !! ونحاول جهد الإمكان أن ننقص من الولوج للمواقع الاجتماعية، وبالخصوص جوطية الأخبار والفيديوات والأديوهات لكل من هب ودب أصبح  في زمن كورونا فقيها وطبيبا وخبيرا ومهرجا وفنانا …ولنتق الله في أنفسنا وأمتنا، ولا نؤذي أرواحنا بالإفراط في استعمال هواتفنا وحواسبنا لساعات طوال ، مما يساهم في قتل الأمل في أنفسنا والترويج لكل ما هو سلبي بين فئات عريضة من مجتمعنا، وخاصة الفئة الضعيفة والهشة التي تصدق أي معلومة أوأي صورة أوأي خبر…!!؟؟

◾ لعلها شجاعة من نوع خاص قد نحتاجها من أجل أن نحارب أشياء كثيرة، ومنها سلوكيات غزتنا في مجال الاستعمال المفرط لكل ما هو رقمي ،وحين لا نحسن التصرف ونفرط في استعمالها مما لا شك فيه تؤذي نفوسنا في ظل هذا الوباء العالمي “فيروس كورونا”

لكن يبقى السؤال الأهم كيف ننظم حياتنا ونحن في زمن الحجرفي ظل توصيات مهمة من علماء النفس؟؟

١-أولا ؛ لا بد من تجنب الأخبار التي تتساقط على رؤوسنا من كل حدب وصوب حول فيروس كورونا طيلة اليوم.

٢- لا نتعود البحث عن المزيد من التخمة في مجال المعلومات المرتبطة بالفيروس، لأننا لم نعد قادرين على هضم المزيد منها ، ولأنها ستزيد لا محالة من إضعاف حالتنا وقواتنا الذهنية المعتادة في مواجهة كذا ظروف طارئة يعيشها الإنسان وهو جد متوتر ومتعصب إن لم نقل خائف ومرعوب وهو لا يدري ما السبب..!!؟؟

٣- أوقف الرسائل المحبطة كيفما كانت والتي تؤدي للإحباط المعنوي والنفسي للآخرين أيضا، لأن قابلية التحمل تختلف من إنسان لآخر. وقد تؤذيهم وتساهم في تعرضهم للاكتئاب أو أي ضرر آخر وتكون أنت السبب…!!

لذلك كله :

٤- عش يومك 

مع قراءة الكتب..!!

مع القصة والرواية..!!

مع ديوان شعر..!!

مع الكتابة..مع الترفيه واللعب مع أطفالك..!!

مع نقاش عائلي حول أشياء بعيدة عن الوباء..!!

مع مشاهدة أفلام تجعلك تعيش خارج واقعك ، الذي جعلت من فيروس كورونا هاجسك اليومي وأخذ تفكيرك،  وبدا لك كخطر يداهمك حتى وأنت في بيتك..حتى وأنت وسط حضن أسرتك .. حتى وأنت ملتزم بما يجب من شروط السلامة الصحية…

مع مساعدة أهل بيتك في أشغال المنزل. 

مع سقي نباتات وأزهار حديقتك.

مع الاستماع لكل شىء يهدىء من روعك وأعصابك.

مع تعويد الأطفال منهم بالخصوص والكبار على الانضباط في المنزل لشروط النظافة والسلامة الصحية في كيفية استعمال الماء والصابون وبشكل دائم.

٥- واعلم أن كل ماهو سلبي سينزاح بسهولة في سلوكياتك الضارة، كما يخبرنا السلوكيون في علم النفس بحذفها ومحوها بطريقة علمية، لأن كل ماهو سلبي يساهم في إضعاف جهازك المناعي. وتجعله غير قادر على مواجهة أعدائه ومقاومة الفيروسات التي تهجم على جسمك..

٦-إذا كنت من المدمنين على شرب الدخان ابتعد اليوم قبل الغد، وإن لم تستطع فقلل من الاستهلاك وذلك أضعف الإيمان، لأنك في حاجة لرئتيك في أي وقت صعب..وهذه فرصتك فلا تضيعها.

◾ وفي الأخير لنعلم جميعا ونومن أن أي وباء له بداية وله نهاية، وسوف يمر بحول الله وقوته وأملنا في رب العالمين أن ينجينا من كل ضر ووباء ، وهو القادر لا أحد غيره لأن في الأرض العلاج وفي السماء الشفاء..!!

ونتمنى أن تجد هذه النصائح آذانا صاغية، كي لا نتعب ونتعب من حولنا فالحياة يجب أن تعاش.. ولا نفقد الأمل!!

 

عن الصباح 24

شاهد أيضا

زمان الجرائد الورقية وزمان الفايسبوك

عبد الرحيم هريوى وتغير وقتنا، وصار الزمان الرقمي حاضرا في كل صغيرة وكبيرة من حياتنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.